[سنة 362 هـ.]
[دخول المعزّ إلى القاهرة]
وسار المعزّ لدين الله من مدينة القيروان قاصدا إلى مصر في [يوم الخميس لخمس خلون من] [1] شهر صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ووصل إلى مصر يوم الثلاثاء] [2] في سابع شهر رمضان من السنة، ودخلها واستوطنها وجعلها دار ملكه، وأطلق جميع الإخشيديّة والكافوريّة الذين اعتقلهم جوهر، وخلّى سبيلهم [3].
...
[غزوة ابن الشمشقيق إلى بلاد الشام]
ولمّا عاد ابن الشمشقيق من البلغرية غزا إلى بلاد الشام [4] وعبر الفرات بناحية ملطية [في ذي الحجّة سنة 361] [5] وسار إلى ديار ربيعة في جيش ضخم، ودخل نصيبين [يوم السبت مستهلّ المحرّم سنة 362] (6)
[وقوع الدومستيقس في الأسر]
وقتل وسبى وأحرق وأقام بنصيبين إلى أن تقرّر الحال بينه وبين أبي تغلب بن ناصر الدولة بن الحسن بن عبيد الله [7] بن حمدان على هدنة ومال يحمل إليه في كل سنة، وتعجّل [8] منه مال سنة [9]. وسار إلى قرب ميّافارقين والتمس أن تسلّم إليه، فلم يتمّ له ما أراده من ذلك، فانصرف وخلّف غلاما له دومستيقا [10] على المشرق في بطن هنزيط [11] فسار بعد انصراف الملك من [1] ما بين الحاصرتين زيادة من النسخة (س). [2] زيادة من (س). [3] الخبر في اتعاظ الحنفا 1/ 137. [4] في النسخة البريطانية «الإسلام». [5] ما بين الحاصرتين زيادة من (س).
(6) ما بين الحاصرتين زيادة من (س) والنسخة البريطانية. [7] في النسخة البريطانية «عبد الله». [8] في النسخة البريطانية «يعجّل». [9] أنظر تكملة تاريخ الطبري 210، والكامل في التاريخ 8/ 618، والمختصر في أخبار البشر 2/ 112، والمنتظم 7/ 59،60، وتاريخ الزمان 67، ونهاية الأرب 23/ 200، والدرّة المضيّة 157، والعبر 2/ 325، ودول الإسلام 1/ 223، وتاريخ ابن الوردي 1/ 296، والبداية والنهاية 11/ 271، ومآثر الإنافة 1/ 306، وشذرات الذهب 3/ 39، وتاريخ الأزمنة 67. [10] دومستيق-دمستق: مصطلح بيزنطي Domesticus بمعنى القائد. [11] في البريطانية «بطرهيزيط» وفي (س) «هزيط» وفي طبعة المشرق 140 «هنريط». وما أثبتناه عن (معجم البلدان 5/ 418).